
هو كتيب صغير قدم له ثلاثة من العلماء الأجلاء و هم الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء و الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين و الشيخ عبدالله بن بيه وزير العدل الموريتاني السابق
الكتاب من تأليف الشيخ سلمان العودة حفظه الله
و هو كتاب يتناول معالجة رئيسية للمشاكل التي تحصل في الحج و هي تقرير قاعدة أن الأصل في فتاوى الحج التيسير و أخذ أخف الأقوال و ذلك لمعادلة المقصد الكلي بالنص الجزئي على حد تعبير الدكتور عبدالله بن بيه في مقدمته
و ساق الدكتور الكثير من الشواهد من حجة النبي صلى الله عليه وسلم و قوله في كل من سأله في أمر أخر فيه نسكا أو قدمه افعل ولا حرج و من هنا إستقى إسم الكتاب
يقول الشيخ سلمان في صفحة 55:و يعلم كل ذي لب أنه لو حج من المسلمين نسبة قليلة ممن لم يحج أصلا، و لتكن واحد بالمئة منهم لكان عدد الواقفين بعرفة إثناعشر مليونا و لما وسعم المكان،و لفات الكثير منهم الحج و أساء بعضهم إلى بعض بالضرورة (...)و معنى ذلك أن شعبا مثل إندونيسيا 200مليون نسمة يحتاجون لألف سنة لأداء فريضة الحج و هذا افتراض نظري بحت
فنظرة الشيخ الواقعية أضفت سحرا على طريقة الطرح و كيفية تقرير نظرته الفقهية للموضوع
و ملخص هذه الرسالة يكمن بالتالي
أولا:جواز الأخذ بالقول المرجوح في الحج لوجود مصلحة.
ثانيا:إن المصلحة دائما موجودة في التخفيف في الحج لحرمة دم المسلم.
ثالثا:مبادرة هيئة كبار العلماء في تقرير عدم إعطاء الفيزا لمن لم يمض خمس سنوات على حجته السابقة أمر محمود في النظر لمصلحة أعظم.
رابعا:إذا حج الإنسان حج الفريضة فعليه أن يتيح المجال لغيره بأن يعطيه المال ليحج فريضته فيكتسب الأجر.
خامسا:قدم الكتاب بعض الإختيارات الفقهية المسهلة مما إختاره بعض الأئمة ، و على سبيل المثال إفتاء شيخ الإسلام ابن تيمية بعدم إشتراط الطهارة في الطواف و سننية المكوث في منى و توسيع وقت رمي الجمار من قبل الزوال إلى الليل و كلامه عن حد مزدلفة في أنه أكبر من أن يزدحم الجميع عند القمة و ذكر مثل ذلك من مسائل تخص الإحرام و محظوراته و متى تجب الكفارة إلى غيرها من المسائل النافعة
.
رابط لتحميل الكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق